في ٳحدي المراحـل !

وأنا في المدرسة كان الطلاب الأخرون يشيرون إلي بالمختل وغريب الأطوار  عندما ادير ظهري، ربما لأني كنت استطيع حل مسائل الرياضيات بطريقة مختلفة عن الجميع ،أو لأنني كنت استعمل في حصة الأدب كلمات لا يعرفون هم ولا ابائهم معنى لها، لم  البس السراويل الضيقة، ولا الممزقة أو اسرح شعري بتلك الطريقة الشيطانية ،كنت بسيطا أعشق التصفيفة الجانبية؛ لم يكن وهج الموضة قادرا على جعلي ازوغ عن ما اراه مقبولا ، لذلك بدوت  للجميع كعجوز ممل يعيش في قبو للأرشيف ،كنت الأول في صفي لسنوات ؛وهذا أيضا سبب إضافي لنعتي بغريب الأطوار؛ فأنا بالنسبة لهم كعث الكتب لا يعرف شيئا عن المتعة ،لا القي النكات البذيئة ،ولا اتملق ابنة فلان وعلان كي أصير فتى مشهوراً  كنت كشبح حتى ان الكثير من زملاء الدراسة لا يذكرونني الأن لكنهم يذكرون الفتى الذي حصل على الفتاةالأجمل او الذي كان كثير الشجار مع الأخرين يذكرون ابنة القاضي دون شك ،كيف ينسونها ولطالما عذبهم منظر المرسيدس السوداء وهي تتوقف أمام المدرسة والسائق يسرع الى فتح باب السيارة لها، انهم يذكرون فقط من يؤذيهم ، من يضربهم ويسرق فتيات احلامهم، من يحتقرهم فهم أولى بجزء من ذاكرتهم لا أنا ، حتى عندما صرت شاباً كانت علاقتي مع أي فتاة تذوي قبل أن تبدأ ؛لأني لم أكن استطيع جعل صديقاتها المغرورات يحسدنها علي ،أو على الأقل جعلهن يتوقفن عن كرهي، لم أكن كل الأشياء التي رأيتها تافهة في حياتي ،لم أكن سوى الشخص الذي لطالما أردت أن اكونه، فاشلا في نظر الأخرين، فاشلا للغاية عندما يكون مقياس النجاح ،كم الحمقى والمنافقين الذي يحيطون بي او عدد الأشياء الغبية التي فعلتها، انا جميل للغاية بل مفرط الجمال بكل فشلي، بكل القلوب التي نبذتني، وكل الأفواه التي لعنتني، بكل بغضهم للأشخاص الرائعين ، أنا رائع

تعليقات